الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

"سيجارة".. تشعل الأزمة بين رابطة طياري الخطوط الجوية المصرية ولجنة تحقيق فرنسية

الجمعة 06/مايو/2022 - 11:55 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدرت رابطة طياري الخطوط الجوية المصرية، بيانًا، اليوم الجمعة، رفضت فيه ما نُشر حول تقرير الخبراء الفرنسيين عن تحطم طائرة "مصر للطيران" في البحر المتوسط عام 2016، ووصفته بأنه "مهاترات".


وجاء الرفض بعد نحو أسبوع من ترجيح تقرير فرنسي تحطم طائرة "مصر للطيران"، التي كانت متجهة من باريس إلى القاهرة في مايو 2016، بسبب حريق اشتعل في قمرة القيادة نتيجة تدخين الطيار سجائر.


وفي بيان صدر اليوم الجمعة، أكد الطيار خالد رفعت، رئيس الرابطة غير الحكومية، أن "سُمعة الطيار المصري خط أحمر، ولن نسمح بالمهاترات والمزاعم المغرضة، التي تُثار من وقت لآخر عالمياً"، مضيفاً أن "الرابطة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حفاظاً على سُمعة طاقم الطائرة، والطيار المصري بشكل عام، عقب انتهاء لجنة تحقيق الحوادث من إعداد التقرير النهائي".


وأوضح رفعت، أن "صندوق الأوكسجين الموجود داخل قمرة القيادة مصمم بتقنية عالية الصنع، وهو موجود بمكان آمن"، مشيراً إلى أن "الطيار يستخدمه عند وجود مشاكل وطوارئ بالضغط الجوي فقط"، مؤكداً أن "طياري تلك الرحلة كانوا من أكفأ الطيارين، وأنهم من غير المدخنين، وهو ما يدحض كل ما أشيع خلال الفترة الأخيرة".

وذكر رفعت أن "قطاع الطيران المدني يمثل عصب الاقتصاد القومي، لأنه يشكل وجدان كل زائر لمصر"، مبيناً أن هناك تواصلاً وتنسيقاً بين قطاعات منظومة الطيران المدني كافة، من أجل تحقيق التنمية المستدامة في 


وكانت فرنسا رجّحت الأسبوع الماضي، فرضية الحادث التقني، إذ خلص خبراء فرنسيون في تقرير لهم للقضاء الفرنسي إلى أن تحطم الطائرة سببه نشوب حريق بفعل تسرب أوكسجين كان يمكن تجنبه، وطاقم سلوكه "غير احترافي".

كما توصل تحقيق الخبراء إلى أن أفراد الطاقم كانوا يدخنون بانتظام في قمرة القيادة، لا سيما قبل وقوع الحادث بفترة وجيزة، الأمر الذي نفاه رفعت في بيان الجمعة، مؤكداً أن طاقم الرحلة كانوا "من غير المدخنين".

وبحسب ما نقلت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية عن وثيقة التحقيق، المكونة من 134 صفحة، والتي جمعها خبراء فرنسيون، فإن الطيار ومساعده تحدثا أثناء الرحلة عن "شعورهما بالتعب من هذه الرحلة الليلية ومن قلة النوم"، لكن التقرير قال إنهم كانوا يحصلون على فترات الراحة المناسبة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الطيارين المصريين يدخنون بانتظام في قمرة القيادة.

وفي 19 مايو 2016 تحطّمت طائرة الرحلة MS804 التي تربط باريس بالقاهرة في البحر الأبيض المتوسط بين جزيرة كريت والساحل الشمالي لمصر، بعد أن اختفت فجأةً من على شاشات الرادار بين منتصف الليل والأولى صباحاً. وقضى 66 شخصاً كانوا على متن الطائرة، بينهم 40 مصرياً و15 فرنسياً.


وتحدثت القاهرة في ديسمبر 2016 عن اكتشاف آثار متفجرات على رُفات الضحايا، ما أثار شكوك الجانب الفرنسي، وخصوصاً أن أي تنظيم لم يتبنَّ هجوماً عليها.