الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الرئيس الإندونيسي يؤكد دعوته للرئيسان الأوكراني والروسي لحضور قمة مجموعة العشرين

الجمعة 29/أبريل/2022 - 05:46 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، اليوم الجمعة، أنه دعا نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى قمة مجموعة العشرين، التي يُفترض أن تُعقد في نوفمبر المقبل في إندونيسيا، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال ويدودو: "دعوتُ الرئيس زيلينسكي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين"، ملمحًا إلى أنه تمّ التوصل إلى تسوية تفرض مشاركة "كييف" غير العضو في مجموعة العشرين المنقسمة بحدة منذ غزو روسيا لأوكرانيا.

وواجهت إندونيسيا التي تترأس مجموعة العشرين هذا العام، ضغوطًا كبيرة من الغرب بقيادة الولايات المتحدة لاستبعاد روسيا من المجموعة منذ بدء حرب أوكرانيا، لكن جاكرتا قاومت الضغوط مؤكدة أن موقفها يتطلب منها أن تظل "محايدة" وأن الرئيس الأمريكي، جو بايدن خصوصًا اقترح مشاركة أوكرانيا لتحقيق توازن.

وكتب الرئيس الأوكراني في تغريدة له على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" الأربعاء الماضي أن إندونيسيا وجهت إليه دعوة لحضور القمة بعد محادثة هاتفية مع نظيره الإندونيسي، كما تحدث جوكو ويدودو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، وقال "بهذه المناسبة شكر الرئيس بوتين إندونيسيا على دعوتها إلى قمة مجموعة العشرين وقال إنه سيحضر".

وأوضح الرئيس الإندونيسي في خطاب بالفيديو أن الرئيس الروسي أكد أنه سيشارك في القمة المقرر عقدها في "بالي" في نوفمبر المقبل.

من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافين أن بوتين تمنى "النجاح" لرئاسة إندونيسيا في مجموعة العشرين وأكد أن روسيا ستساهم فيها، وأضاف: "في الوقت الحالي، من السابق لأوانه الإعلان عن طرق المشاركة الروسية"، مما يثير شكوكًا بشأن شكل المشاركة الروسية.

وكشف اجتماع لوزراء مال مجموعة العشرين في أبريل الجاري في واشنطن، الانقسامات العميقة لمجموعة الاقتصادات الكبرى بالعالم، عبر مقاطعة بعض الاجتماعات من قبل الولايات المتحدة وعدد من حلفائها احتجاجًا على مشاركة الروس، وتريد إندونيسيا مثل معظم الدول الناشئة الكبرى، الحفاظ على موقف محايد.

وقال جوكو ويدودو، اليوم الجمعة، إن إندونيسيا لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا، ردًا على طلب من الرئيس الأوكراني: "كررت وفقًا للدستور ومبادئ السياسة الخارجية الإندونيسية، أنه يحظر إرسال أسلحة إلى دول أخرى"، مقترحًا إرسال مساعدات إنسانية إلى كييف.

وكانت الحرب في أوكرانيا ومجموعة العشرين على جدول أعمال اجتماع الجمعة بين الرئيس الإندونيسي ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اللذين أعلنا بعد ذلك اتفاقهما.

وشدد جوكو ويدودو على دور مجموعة العشرين في إفساح المجال للحوار ومعالجة التداعيات الإنسانية والاقتصادية للنزاع في أوكرانيا، ودعا في الوقت نفسه إلى وقف فوري للأعمال العدائية.

وقال رئيس الوزراء الياباني "اتفقت مع الرئيس الإندونيسي على أن الهجمات العسكرية ضد أوكرانيا غير مقبولة وأن انتهاك السيادة والسلامة الإقليمية بالقوة والتخويف ومحاولة تغيير الوضع الراهن بالقوة من جانب واحد أمر لا يمكن قبوله في أي منطقة".