الأحد 12 مايو 2024 الموافق 04 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

رئيس كوسوفو المستقيل ينفي ارتكاب جرائم حرب في أولى جلسات محاكمته

الإثنين 09/نوفمبر/2020 - 08:57 م
هشام التاجي
هشام التاجي

دافع هاشم تاجي رئيس كوسوفو المستقيل، ببراءته من اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع بين الإقليم والقوات الصربية في تسعينات القرن الماضي، وذلك لدى مقولته في أولى جلسات محاكمته أمام محكمة خاصة في لاهاي الإثنين.

واستقال تاجي البالغ 52 عامًا الخميس وسافر لهولندا حيث يحتجز حاليا في مركز التوقيف التابع للمحكمة الخاصة بكوسوفو في لاهاي.

ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من بينها القتل والتعذيب، خلال حملة مفترضة شنها "جيش تحرير كوسوفو" الألباني، بحق مدنيين اعتبرهم أعداءه.

وقال تاجي أمام المحكمة إن "الاتهامات لا أساس لها على الإطلاق، وأقر بعدم الذنب في جميع بنود لائحة الاتهام"، وذلك عندما سأله القاضي عما إذا كان يريد الإقرار بالذنب أو عدم الذنب، وأضاف "فهمتها وسمعتها اليوم وقرأتها ولا أوافق على أي منها".

واحتج محاميه ديفيد هوبر على طريقة معاملته معتبرا أنه "من المخزي" أن يتم تقييد يديه أمام المحكمة، وقال إنه سيطلب الإفراج عنه بشروط.

وكان تاجي المعروف بالاسم الحركي "سنيك" الثعبان يشغل منصب القائد السياسي لـ"جيش تحرير كوسوفو" الانفصالي الذي حارب ضد الصرب من أجل استقلال المقاطعة الجنوبية في نزاع أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص.

وبعد إلقائه السلاح في أعقاب الحرب، انضم تاجي إلى العملية السياسية ما دفع نائب الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن لإطلاق عليه لقب "جورج واشنطن كوسوفو".

ويؤكد تاجي براءته ويتهم العدالة الدولية بـ"إعادة كتابة التاريخ"، والخميس أعلن استقالته "لحماية مقام الرئاسة".
أودى النزاع المرير بضحايا غالبيتهم من ألبان كوسوفو، وانتهى عندما أجبرت حملة قصف شنها حلف شمال الأطلسي، القوات الصربية على الانسحاب من الإقليم.

ودانت محاكم دولية أخرى مسؤولين صربيين كبارا في الجيش والشرطة بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال النزاع.
لكن قادة "جيش تحرير كوسوفو"، الذين تحول الكثير منهم لسياسيين سيطروا على مقاليد السياسة في كوسوفو، واجهوا أيضا اتهامات بشن هجمات انتقامية على الصرب وغجر الروما ومعارضين من أصل ألباني أثناء الحرب وبعدها.

ويواجه تاجي وثلاثة مسؤولين آخرين اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فيها القتل والاخفاء القسري ولاضطهاد والتعذيب ما بين مارس 1998 سبتمبر 1999.

ويتهم هؤلاء بتنفيذ "هجوم واسع أو ممنهج بحق السكان المدنيين" ومن بينهم من يعتقد أنهم من المتعاونين مع قوات الصرب، أو ممن لم يتعاونوا مع "جيش تحرير كوسوفو".

وأقر المتحدث السابق باسم جيش تحرير كوسوفو يعقوب كراسنيجي، والذي يمثل مع تاجي أمام المحكمة، بعدم الذنب بالتهم، لدى مثوله في أولى جلسات محاكمته الاثنين.