لويس آرسي يؤدي اليمين رئيسا لبوليفيا
الأحد 08/نوفمبر/2020 - 08:50 م
نصب لويس آرسي الأحد رئيسا جديدا لبوليفيا خلال احتفال في الكونغرس فيما يستعد مرشده الرئيس السابق إيفو موراليس للعودة إلى هذا البلد الواقع في منطقة الأنديس.
وقال آرسي في خطابه "نحن ندخل مرحلة جديدة في تاريخنا ونريد أن نفعل ذلك بحكومة للجميع بدون تمييز من أي نوع: ستسعى حكومتنا إلى إعادة بناء وطن موحد يمكننا العيش فيه بسلام"، حسبما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية.
وأضاف "نحن ملتزمون تصحيح أخطائنا والمضي قدما حيث نجحنا"، وأدى وزير الاقتصاد السابق البالغ 57 عامًا والذي تم انتخابه في الجولة الأولى في 18 أكتوبر بنسبة 55 % من الأصوات، اليمين أمام نائب الرئيس ديفيد تشوكيهوانكا وبحضور برلمانيين جدد وضيوف أبرزهم ملك اسبانيا فيليبي السادس ورؤساء الأرجنتين وكولومبيا والباراغواي.
ويمثل تنصيب لويس آرسي عودة "الحركة نحو الاشتراكية" "ماس" إلى السلطة بعد استقالة إيفو موراليس في نوفمبر 2019 عقب اتهامه بالتزوير من قبل المعارضة في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2019 عندما كان مرشحا لولاية رابعة.
وسيتحمل آرسي المهمة الصعبة المتمثلة في تحقيق مصالحة في البلاد بعد الأزمة التي عصفت بها لمدة عام، وكذلك تصحيح مسار الإقتصاد الذي تضرر بشدة بسبب جائحة "كوفيد-19".
وقال كارلوس كورديرو المحلل السياسي، لوكالة فرانس برس إن "تحديات الحكومة المقبلة هي تحقيق المصالحة في بلد منقسم وإيجاد حلول لازمات متعددة".
وتشهد بوليفيا أزمة سياسية خطيرة منذ الانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2019 وغموض النتائج التي جاءت لمصلحة إيفو موراليس الذي فاز بولاية رئاسية رابعة على التوالي.
واعتبرت المعارضة ان الانتخابات شابها تزوير، وخرج المتظاهرون إلى الشوارع، وتخلى الجيش في نهاية المطاف عن موراليس الذي لجأ إلى المكسيك ثم إلى الأرجنتين، وتم تشكيل حكومة موقتة حتى تنظيم انتخابات جديدة.
وبالإضافة إلى الاستقطاب السياسي، تهدد الخلافات بين مناطق الأنديس والسهول الزراعية الغنية، وبين المدن والريف إلى جانب استقلال القضاء، مصير البلاد التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة.
وقال كورديرو إنه سيتعين على لويس آرسي تسوية هذه الأزمات "مع تغيير أسلوب الحكم"، في إشارة إلى تصلب وحتى "استبداد" حكم الرجل الذي كان أول رئيس من السكان الأصليين.