الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الآلاف يتظاهرون في تبليسي للمطالبة بانتخابات مبكرة

الأحد 08/نوفمبر/2020 - 05:43 م
صورة ارشفية
صورة ارشفية

احتشد الآلاف من أنصار المعارضة في جورجيا الأحد للمطالبة بانتخابات مبكرة اثر اتهامات للحزب الحاكم بتزوير انتخابات تشريعية شهدت تقاربا كبيرا في النتائج.

ونفى حزب "الحلم الجورجي" الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الأسبق الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي الذي فاز بفارق 2% في انتخابات 31أكتوبر اتهامه بتزوير الانتخابات حسب ما ذكرته وكالة الأنباء "الفرنسية".

لكن جميع أحزاب المعارضة الجورجية رفضت دخول البرلمان الجديد، ما أثار مخاوف من أزمة سياسية جديدة قد يواجهها البلد السوفياتي سابقا حيث عادة ما تعقب الانتخابات اتهامات بالتزوير وتظاهرات حاشدة.

وتحوّل الشارع الرئيسي في تبليسي بحرا من الأعلام الجورجية البيضاء والحمراء حيث تجمّع المتظاهرون خارج البرلمان بينما وضع كثيرون الكمامات خشية إصابتهم بكوفيد-19.

وقالت المتظاهرة تيونا لانشافا، وهي صيدلانية تبلغ 33 عاما، "ما قام به، الحلم الجورجي، خلال الانتخابات يرقى إلى انقلاب، سنجبرهم على الدعوة إلى انتخابات جديدة".

وفي تعبير غير مسبوق عن توحيد الصفوف قبل الانتخابات، اتفق حزب "الحركة الوطنية المتحدة" الذي يتزعمه الرئيس السابق المقيم في المنفى ميخائيل ساكاشفيلي ويعد القوة المعارضة الأبرز في البلاد، مع مجموعات معارضة أصغر على تشكيل حكومة ائتلاف في حال انتخابه.

وقالت إحدى قادة الحزب سلومي ساماداشفيلي لفرانس برس الأحد "نطالب باستبدال الإدارة الانتخابية التي لم تعد تحظى بأي مصداقية وإجراء انتخابات جديدة".

وتابعت "سيسمح ذلك بالمحافظة على الاستقرار في البلاد"، كما تظاهر بضعة آلاف من أنصار المعارضة في مدينة باتومي المطلة على البحر الأسود للدعوة إلى انتخابات جديدة.

واعتبر رئيس الوزراء جورجي غاكاريا في وقت سابق أن الانتخابات كانت "خطوة مهمة جديدة" في اطار تعزيز الديموقراطية وانتقد المعارضة لتنظيمها احتجاجات في أوج أزمة كوفيد-19.

وقال في بيان سبق تظاهرات الأحد "لن نسمح لحفنة من السياسيين المتعطشين للسلطة اللاهثين وراء مصالح سياسية ضيّقة بتدمير البلد".

وحجر غاكاريا، الذي أصيب بفيروس كورونا المستجد، نفسه منذ أسبوع وأعلن حظر تجول ليليا يبدأ الاثنين، وشهدت جورجيا ارتفاعا متسارعا في عدد الإصابات بكورونا بعدما رفعت تدابير الإغلاق في سبتمبر.

وأفاد مراقبون دوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن الانتخابات "لم تكن خالية تماما من الشوائب" لكنها "احترمت الحريات الأساسية".