"يغتفر فيها ما لا يغتفر في الفروض".. حكم قراءة القرآن من المصحف في التراويح

يتسارع المسلمون لختم القران الكريم في شهر رمضان المبارك، وأحيانًا يلجئون لقراءة القرآن خلال أداء صلاة التراويح، حتي يستطيعون ختمه أكثر من مره في هذا الشهر المبارك.

وقد اختلف الفقهاء في حكم القراءة من المصحف في صلاة التراويح، فقد أجاز الشافعية والحنابلة القراءة من المصحف أثناء الصلاة سواء كانت فرضًا أو نفلًا، بينما كره المالكية القراءة من المصحف أثناء الصلاة الفرض، مع جوازها في النافلة لأن النافلة يغتفر فيها ما لا يغتفر في الفروض، وفي المقابل يرى الحنفية عدم جواز القراءة من المصحف أثناء الصلاة لأن النظر في المصحف وتقليب صفحاته يبطل الخشوع أثناء الصلاة سواء الفرض أو النفل.

وفي هذا الأمر ترى لجنة الفتاوى أن الله قد امتدح المؤمنين بحفظهم لآيات الله فقال عز وجل في سورة العنكبوت {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} ولذلك فمن الأفضل القراءة عن ظهر قلب أثناء الصلاة لأنها من السن النبوية، ولكن وإن عجز المصلى عن ذلك فيجوز له القراءة من المصحف دون حرج.

 

ومن الضروري وضع المصحف في مكان عالي حتى يبتعد المصلى عن كثرة الحركة في الصلاة بأخذ المصحف ثم تقليب صفحاته ثم وضعه، وفي حال الإمساك بالمصحف أثناء الصلاة يستحب وضعه على مكان مرتفع أثناء الركوع والسجود.