السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عاجل

يتجدد الخلاف بين المرأة والكنيسة حول تقدم المرأة إلى التناول أثناء فترة الطمث من عدمه، والتناول في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو سر مقدس حسب عقيدة الكنيسة ويقام في ختام القداس الإلهي حيث يتقدم المستعد فقط من الشعب.

آراء متضاربة في الكنيسة القبطية حول تناول المرأة أثناء الطمث

السبت 19/مارس/2022 - 03:31 م
التناول
التناول

 


يتجدد الخلاف بين المرأة والكنيسة حول تقدم المرأة إلى التناول أثناء فترة الطمث من عدمه، والتناول في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو سر مقدس حسب عقيدة الكنيسة ويقام في ختام القداس الإلهي حيث يتقدم المستعد فقط من الشعب.

الاستعداد يعني أن يسبق للمتقدم للتناول أن يكون مؤدي سر التوبة والاعتراف وصائم لبضعة ساعات تصل إلى 9 ساعات، وعن تناول المرأة أثناء الطمث يقول المتنيح البابا شنودة الثالث رداً على كتاب فن الحياة الناجحة الذي ذكر أن من حق المرأة التقدم للتناول أثناء فترة الطمث وأيضا النفاس.
،
حيث قال أن هذا المنع ليس للمرأة فقط إنما للرجل أيضا، فالرجل الذي يسيل منه دماً أو أي سائل جنسي يمنع من التناول فكيف للمرأة أن تتناول دم المسيح ودمها يسيل، مضيفاً أن الكنيسة تحترم المرأة كل الاحترام ولا تخدعها وتقول لها تعالي بدمك وتقدمي للتناول ولا حتى في فترة النفاس مستشهداً بآية في إنجيل لوقا اصحاح 2 عن السيدة العذراء "فلما تمت أيام تطهيرها جاءت إلى الهيكل وقدمت ذبيحة محرقة"، فإن العذراء التى حبل بها بغير زرع بشر خضعت للناموس ونفذت كلامه. 

وفي رأي آخر للقمص داؤد لمعي رداً على نفس السؤال في إحدى عظاته يقول أنه قرأ للقس أثناسيوس الرسولي حيث ذكر أن الإنسان طاهر في كل أحواله فالإنسان هو هيكل الله وأن الروح القدس لا يفارق المرأة أثناء حيضها وأن نظرة النجاسة هي نظرة غير مسيحية ويرجع بداية هذا التقليد إلى فترة طويلة حيث كانت الكنائس بعيدة ولا يوجد استعدادات صحية فكان من المنطقي ألا تذهب المرأة إلى الكنيسة، حيث قامت الكنيسة أيضاً بإعفاء السيدات من التناول ومن العبادة ككل وأن ذلك من امومة الكنيسة، معلقاً أنه يجوز في فترات معينة إعادة النظر في بعض الطقوس.