الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

في ذكرى وفاة شاعر الشعب.. تعرف على أهم المحطات بحياة بيرم التونسي

الأربعاء 05/يناير/2022 - 03:06 م
بيرم التونسي
بيرم التونسي

يصادف اليوم الموافق 5 من يناير ذكرى وفاة بيرم التونسي، ويعد من أهم شعراء العامية المصرية، الذي ترك بصمة قوية في وجدان الشعب حتى أطلق عليه "شاعر الشعب"، وظل يعطي الفن بلا توقف حتى تمكن منه مرض الربو وتوفي في 5 من يناير 1961 عن عمر يناهز 69 عاما بضاحية حلون القريبة من القاهرة، وفي هذا التقرير نتعرف على أهم المحطات في حياته.

طفولته وخطواته الأولى لحب عالم الحكاية:

ولد محمود محمد مصطفى بيرم، في حي الأنفوشي بالأسكندرية بشارع البوريني بالسيالة، في يوم 23 مارس عام 1893. والتقى بيرم ذات يوم بأحد البنائين، الذين يأتون لخاله في نهاية الأسبوع لأخذ أجرتهم، وتجاذب الحديث معه، فروى له البناء قصة "السلك والوابور" وهي محاورة خفيفة الظل بين التلغراف والقطار، وعشق بيرم حديث هذا البناء فصار ينتظره كل أسبوع، ليروي له بعض القصص الشعبية التي يحفظها، وتطورت تلك الهواية الجديدة عند بيرم، إلى حد أنه أصبح لا يكتفي بسماعها بعد أن عرف مصدرها في حي الشمرلي؛ وبدأ يقتصد من مصروف يده ليشتري به من مكتبات هذا الحي كتب الأساطير الشعبية مثل "ألف ليلة وليلة"، "أبو زيد الهلالي"، "عنترة"، و"سيف بن ذي يزن"، وغيرها. 

بداية شهرته وبصمته في نفي الملك فؤاد:

بدأت شهرته عندما كتب قصيدته "بائع الفجل"، أسس مجلة "المسلة" 1919 م لتعبر عن آرائه فكان يخرجها في عشر صفحات من الورق الأصفر الذي كان يبيع به أدوات البقالة. واختار اسم المسلة لترمز إلى إثر عزيز في الإسكندرية (مسلة كليوباترا) وانتقل بجريدته إلى القاهرة. 

قام بيرم التونسي بتأسيس صحيفة أخرى سماها " الخازوق" كانت السبب في نفي الملك فؤاد له إلى فرنسا، التي مكث بها 20 عاماً، وتنقل بين تونس ودمشق وفي النهاية عاد إلى أحضان مصر بعد أن قدم التماسا إلى القصر بعد أن تربع الملك فاروق على عرش مصر فعفي عنه، فعمل بيرم في أخبار اليوم وبعدها في جريدة المصري ثم حصل على الجنسية المصرية فعمل في جريدة الجمهورية. 

صداقته مع السيد درويش:

كانت تربط بين بيرم التونسي وسيد دروش صداقة حميمة حيث كان الشيخ سيد درويش من أبناء الإسكندرية فقامت بين الاثنين رابطة حب الفن فسرعان ما أصبحا صديقين متلازمين لا يفترقان واخذ بيرم ينظم لسيد درويش أغاني شعبية يلحنها ويغنيها. كتب عدد من الأوبريتات الغنائية، وشارك في كتابة حوار فيلم "سلامة " و"دنانير" بطولة أم كلثوم وانفرد بكتابة أغانيهم، كما كتب لام كلثوم قصائد رائعة ذاع صيتها في كل الدول العربية. و في عام 1960 منحه الرئيس "جمال عبد الناصر" جائزة الدولة التقديرية. 

أعماله مع كوكب الشرق:

تقابلت أم كلثوم ببيرم في نهاية عام 1940، كان بيرم قد عاد إلى مصر متسللا بعد عشرين سنة في المنفى وذلك في 8 أبريل عام 1938، وظل مختفيا حتى صدر العفو عنه. وكان صيته قد ذاع في تلك الفترة، وعرف الوسط الفني والأدبي قصته بما فيه أم كلثوم التي كانت تعرف ماضيه في الصحف وتأليف المسرحيات الغنائية، فطلبت من شيخ الملحنين الشيخ زكريا أحمد أن يعرفها على بيرم التونسي، وتم التعارف بين بيرم وأم كلثوم، واتفقت معه على مجموعة من الأغاني يلحنها زكريا أحمد. وبدأ بيرم في أول أعماله الغنائية مع أم كلثوم في أبريل عام 1941، بتأليف أغنية "أنا وأنت"، ثم يتبعها بأغنية أخرى وهي أغنية "كل الأحبة"، وتوالت الأعمال المشتركة بين بيرم وأم كلثوم ومنها: "حلم"، "أنا في انتظارك"، "الأولة في الغرام"، "حبيبي يسعد أوقاته"، "أهل الهوى"، "شمس الأصيل"، "الحب كده"، و"القلب يعشق كل جميل".