السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

حكاية مسلسل.. "لن أعيش في جلباب أبي" رحلة صعود "عبدالغفور البرعي" لاوجود لها.. رفض السيناريست أن تجسد يسرا شخصية "فاطمة كشري"

السبت 31/أكتوبر/2020 - 03:12 م
لن أعيش في جلباب
لن أعيش في جلباب أبي

"لن أعيش في جلباب أبي" المسلسل الذي حقق نجاحًا وشهرة واسعة بعد 20 عاما من انطلاقه على شاشات الدراما المصرية، المسلسل إنتاج 1996، بطولة نور الشريف وعبلة كامل، وهو مأخوذ عن رواية لإحسان عبد القدوس، ولاسيما أن هذا المسلسل الناجح لم تتجاوز ميزانيته المليون جنيه.

ولم تكن الترشيحات المبدئية لطاقم عمل المسلسل هي التي جسدت الادوار بالمسلسل، حيث روى السيناريست مصطفى محرم كواليس عن مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" في كتابه الصادر عن الهيئة العامة للكتاب بعنوان "حياتي في التلفزيون"، حيث كتب محرم سيناريو وحوار المسلسل منذ 24 عامًا.

ويحكي محرم أن المنتجة ناهد فريد شوقي اتصلت به، وطلبت منه تحويل قصة الراحل إحسان عبدالقدوس، والتي حملت نفس الاسم، لسيناريو وحوار، وفي البداية لم يتحمس محرم للقصة، خاصة أنها كانت في رأيه حينها لا تصلح لأكثر من سهرة تلفزيونية، حيث يدور الحدث الرئيسي في القصة القصيرة حول ابن رجل ثري يريد أن يسافر هربًا من شهرة أبيه التي تلاحقه، رغبة منه في أن يبني نفسه بنفسه وينال شهرته الخاصة بعيدا عن أبيه، فاهو لا يريد أن يعيش في جلباب أبيه.

وقال محرم: "اعتذرت عن كتابة المسلسل لأن القصة يصعب أن يتم فردها في مسلسل قد تتجاوز حلقاته الثلاثين"، بلإضافة إلى أنه بذلك سينافس أنور عكاشة الذي كان يتربع على عرش الدراما التلفزيونية، بينما كان محرم في ذلك الوقت يتربع على عرش السينما، مما جعلة يخشى المنافسة، حيث أنه أمام عملاق في الدراما مثل عكاشة من الممكن أن يتحول في التلفزيون إلى كاتب عادي، إلا انه وافق في النهاية، وأشار إلى أن السبب الأهم لموافقته كان خوفه من غضب فريد شوقي قائلاً: "كنت أقرب الناس إليه لذا خشيت أن يغضب مني لأنني لم ألبي لابنته طلبًا لجأت إلي فيه".

وأختارت شوقي أيضاً المخرج محمد شاكر لإخراج العمل، وكان حينها شاكر يعمل معلقًا في الإعلانات، مما دفعه للاعتذار عن العمل، ليقترح عليها محرم المخرج أحمد توفيق والذي هو زوج شقيقته، ووافقت شوقي للترشيح وتمسكت به، وتم التعاقد بينهما.

وجاء في الترشيحات الاولى لأبطال المسلسل محمود عبدالعزيز في دور "عبد الغفور البرعي"، والأم معالي زايد أو يسرا، والابن خالد النبوي، إلا أن محرم قال لناهد فريد شوقي إنه يرى أن نور الشريف سيكون أنسب من يقوم بدور الأب، ورشح معالي زايد لدور الأم، ورفض تجسيد يسرا لدور "فاطمة كشري" قائلاً: "إن يسرا لو تواجدت في الحارة لتهافت الناس على الارتباط بها".



وكشف محرم أن قصة الصعود التي في بداية المسلسل لا وجود لها في قصة عبدالقدوس، إلا أنه أضافها قائلاً: "أرسلوا المعالجة والقصة لنور الشريف، الذي قرأها وأخبر محرم أنه لا يرى نفسه في الرواية، لذا قام محرم، بكتابة قصة الصعود التي في بداية المسلسل، والتي لا وجود لها في قصة عبدالقدوس، فطلب محرم من نور الشريف أن ينتظر ليقرأ الخمس حلقات الأولى حتى يقرر، وبالفعل وافق الشريف على بطولة العمل".

وصرح محرم أن عبلة كامل لم تكن ضمن قائمة أسماء الأبطال المرشحين للمسلسل، حيث كان من المقرر إسناد دور الأم لمعالي زايد، لكن كان المخرج أحمد توفيق هو الذي رشح عبلة كامل لبطولة المسلسل، ولم يتحمس محرم لتجسيد عبلة كامل الدور، حيث وعلى حد قوله لم ير لها أي عمل متميز في ذلك الوقت، إلا أنه بعدما شاهدها في المسلسل كان اقتنع أنها أفضل من يجسد دور "فاطمة كشري".



وتم ترشيح لدور "المعلم سردينة" الفنان حسن حسني، ولكن تم استبعاده بعد ذلك لمبالغته في الأجر، وإسند الدور لعبدالرحمن أبو زهرة، وخشى محرم على أبو زهرة من صعوبة الدور، إلا أن المخرج أحمد توفيق كان واثقا في إتقان أبو زهرة للدور.



وكان من المقرر إسناد دور "عبد الوهاب" للفنان خالد النبوي، إلا أن الأخير رفض الدور، وترك محرم بعد ذلك ترشيح الممثلين للمخرج، مشيرًا إلى أنه أيضا تم ترشيح محمد نجاتي للعب دور "عبدالوهاب"، إلا أنه في النهاية ذهب الدور لمحمد رياض.



وتم ترشيح فتوح أحمد لدور "سيد كشري"، ولكنه اعتذر لذهابه للعمرة، ليصبح الدورمن نصيب الفنان مخلص البحيري.