الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الإمارات: يجب على الشعوب معرفة أن شيطنة الآخر واستعدائه لم يجلب للمنطقة سوى الخراب

الثلاثاء 14/ديسمبر/2021 - 07:38 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة، بيان للإعلان عن رؤيتها للمنطقة، حيث أكدت فيه، على أنه "لا شك بأن الأمور بمآلاتها تُعرف، وبنتائجها تقاس، فكم من خطب عصماء وشعارات ثورية وحماسة لحظيه أودت بحياة المئات من الشبان الى المهالك ومهاوي انا في الردى".

وأضاف البيان، أنه حينما يتم تجنب النصال، وتضع الحرب أوزارها وتنتهي تلك الأزمات يقضي أهالي ضحاياها سنوات بين أروقة المكاتب "إن وجدت"، بحثا عن تعويضات وأماكن قبور أبنائهم للترحم والصلاة عليهم، والأمثلة في ذلك كثيرة لاتعدّ ولا تحصى. 

وأشار كذلك، إلى أن دورات العنف والصراعات المستدامة في منطقة الشرق الأوسط، أثبتت أن السلام وحده هو من يحفظ للشعوب حقوقها وكرامتها وحياتها، وأن البحث عن الخلاص ومفاتيح بوابات المدن الفاضلة بين ركام الشعارات الطنانة ونصال سيوف من يدعون تمثيل الله في الأرض وهم سحق تحت عجلاته أحلام البسطاء وحياة آلاف شبان تُرست عقولهم بعقائد باطلة وأماني زائفة.

كما شدد البيان كذلك، على أنه كان لابد لهذه المحرقة أن تتوقف وان تعي الشعوب العربية والإسلامية أن شيطنة الآخر واستعدائه بذات الشعارات والخطب لم يجلب للمنطقة سوى الدمار والخراب، وتوابيت الموت وساحات أكبر للمقابر، مشيرًا إلى أن المشروع النهضوي الداعي الى الحياة والسلام في المنطقة، تتصدره اليوم الإمارات العربية المتحدة، وبدأته من أرض الكنانة في مصر العربية حين أفشلت وتصدت بمساندة القيادة المصرية، إلى مشاريع القتل والفوضى والتفتيت في المنطقة، والتي لازالت آثارها المدمرة ماثلة أمامنا حتى اليوم، في كل من اليمن، والعراق، وسوريا، وليبيا .

وأوضحت الإمارات في بيانها كذلك، أنها وفي اليمن وقفت ذات الموقف المساند للشعب، وقدمت عبر الهلال الأحمر الإماراتي، عشرات المشاريع التنموية والإنسانية والإغاثية وملايين الدولارات لإعادة تأهيل ما دمرته الحرب، التي ما زالت مستمرة حتى اليوم؛ بينها عشرات المدارس والمقار الأمنية والمرافق الحكومية والتربوية التي لازال العلم الإماراتي يرفرف على اسقفها وسواري ساحاتها حتى اليوم.


وأضاف كذلك، أنه لاشك بأن الخطوات الإماراتية باتجاه المصالحة وتعميم ثقافة التسامح والسلام في المنطقة، وإرساء دعائم المحبة مع كافة الشعوب والثقافات حول العالم، ستكون لها نتائج اقتصادية واجتماعية وتنموية قد تتأخر ثمارها التي من بينها تغيير الصورة النمطية المشوّهة عن الإسلام ذاته كدين لدى شعوب العالم والمتمثلة بجز الرقاب وعمليات التفجير والقتل والذبح.

وأشار كذلك، بشأن ما تتعرض له اليوم توجهات السلام الإماراتية من حملات تشويه وشيطنة من قبل وسائل اعلام وشخصيات هي ذاتها من دأبت ولا زالت تحتفي بعمليات القتل واستئصال الآخر، باعتبارها أدوات مقاومة وانتصار للأمة غير اننا على ثقة بأن الشعوب العربية تستحق كغيرها العيش في سلام ووئام ومصالحة ناقلة الى مصاف التنمية والبناء والعيش المشترك مع العالم كل العالم ومع الإنسان كل الإنسان.