الأردن تستضيف فعاليات المؤتمر الأوروبى العربى الأول لأمن الحدود

انطلقت في العاصمة الأردنية عمان اليوم فعاليات المؤتمر الأوروبي العربي الأول لأمن الحدود، الذي تنظمه الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التابع لجامعة الدول العربية، بمشاركة شخصيات رفيعة المستوى من سلطات الحدود في الدول العربية والأوروبية، وممثلين عن المجلس والوكالة والهيئات العربية والدولية، وجهات دولية أخرى.

وأكد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية في كلمة له خلال الافتتاح أهمية موضوع ضبط الحدود في مواجهة التحديات المشتركة، والحاجة الماسة للتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والتجارب  في إطار أورو- عربي، والتفكير ببناء شراكات جديدة، مع الأخذ في الحسبان الأبعاد الاقتصادية، والتجارية، والسياحية، وحرية السفر والتنقل للأشخاص عبر الحدود، وانعكاساتها على الدول، ونظراً للواجبات الأمنية الكبيرة التي يتحملها الأردن وعدد من الدول، فإن الأمر يتطلب دعم هذه الدول للقيام بواجباتها لمنع التسلل والتهريب والاتجار بالمخدرات وغيرها من الممنوعات.

من جهته قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان أن عقد هذا المؤتمر يأتي في سياق التعاون بين مجلس وزراء الداخلية العرب والجهات المعنية في الاتحاد الأوروبي، الذي حقق نتائج باهرة في مواجهة التحديات الأمنية والإجرامية وفي مقدمتها الإرهاب وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية، منوها بأن المؤتمر سيناقش ثلاث قضايا رئيسة تشغل المجتمع الدولي حاليا وهي تأمين وضبط الحدود، وجائحة كورونا، والهجرة غير الشرعية، للخروج بتوصيات تسهم في رفع مستوى التعاون والتنسيق لمواجهة هذه القضايا .

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي: إن المؤتمر يناقش جملة من التحديات مثل الهجرة غير النظامية، والتصدي للشبكات الإجرامية التي تقف وراء تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، موضحا أن برنامج أمن الحدود يسعى إلى تعزيز أمن الحدود في شمال أفريقيا والمشرق من خلال تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي الذي تنفذه الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل الذي تم في إطاره تنظيم هذا المؤتمر.

بدوره أكد المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل فابريس ليجيري أن الهدف المشترك في مواجهة التحديات لضمان مستقبل أفضل، وتطوير حوار بنّاء مع الشركاء في مجال مكافحة الجريمة وتعزيز أمن الحدود، من خلال تطبيق وتطوير بروتوكولات حماية أمن الحدود بين الجانبين.