الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

المغنية الأفغانية الأشهر تروي قصة هروبها من طالبان

الأحد 12/سبتمبر/2021 - 11:55 ص
آريانا سعيد
آريانا سعيد

روت نجمة الموسيقى الأفغانية أريانا سعيد قصة تخفيها وهروبها من كابول ولجؤها فى أسطنبول في ظل الخوف من انكشاف هويتها لحركة "طالبان" التي ترى فيهم تهديدا كبيرا لحياتها.

وأخبرت الفنانة في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أنها رجت خطيبها في طريقهما إلى المطار قائلة "لا تدعهم يمسكون بي، اقتلني قبل أن يحدث ذلك".

وتثير أريانا سعيد، وهي أشهر مغنية في أفغانستان ويتابع حسابها على "إنستغرام" 1,4 مليون مشترك، منذ زمن بعيد حفيظة الرجال المحافظين في بلدها بسبب أغنياتها النسوية المدافعة عن حقوق المرأة.

وأصبحت الفنانة التي ترأس لجنة تحكيم برنامج المواهب الغنائية "Afghan Star" على قناة "طلوع نيوز" المستهدفة أيضا من حركة طالبان، غير قادرة على التنقل بحرية في كابول، حيث كانت تعيش تحت حماية مشددة وتقلل كثيرا من تنقلاتها.

وحاولت سعيد الفرار للرمة الأولى في الـ15 من أغسطس بعد وصول حركة "طالبان" إلى كابول، في حين كانت القوات الأميركية تحضر للانسحاب، لكن الطائرة التي ركبتها لم تقلع.

فلجأت الفنانة البالغة من العمر 36 عاما إلى أقرباء قبل محاولة ثانية في اليوم التالي، وقد بات مسلحو حركة طالبان يقفون عند كل حاجز مدججين بالبنادق في محيط المطار، وفي تلك الليلة، اتشحت بالأسود وتكممت ووضعت نظارة زائفة واصطحبت معها أحد أنسباء مدير أعمالها ليظهروا كأنهم عائلة عادية.

وروت: "حاولنا أن نتمرن معه قائلين له إنه في حال تم الإمساك بنا تدعي أنني أمك وأن اسمي فيريشتا"، وتستذكر أريانا أن الناس كانوا يتدافعون وكان هناك رضع وأطفال ونساء أغمي عليهن، وقد رفض الجنود في بادئ الأمر السماح لهم بالمرور، معطين الأولوية للأميركيين، لكن أحد المترجمين تعرف على خطيبها وقال أنها أشهر مغنية أفغانية وحياتها فعلا بخطر.

وتقر أريانا بأن النساء في بلدها اليوم أصبحن أكثر تثقيفا ومعرفة بحقوقهن، مما كانت عليه الحال في فترة حكم طالبان سابقًا 1996-2001، في وقت يخرج مزيد من النساء إلى شوارع كابول للتظاهر بالرغم من قمع حركة طالبان لهذه الاحتجاجات.

وتدعو الفنانة الحكومات الأجنبية إلى إدراك أن حركة طالبان اليوم هي ذاتها تلك التي أطاح بها الغرب من الحكم في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 قبل عقدين، وتقول: "آمل أن يدرك العالم أن ما من نسخة جديدة من الحركة".