صحفيان أفغان يتعرضان للضرب من "طالبان" لتغطيتهما مظاهرة نسائية (فيديو)

تعرض صحفيان أفغان للضرب المبرح والاعتقال لساعات على أيدي عناصر من طالبان، بسبب تغطيتهما لمظاهرة احتجاج نسائية في العاصمة الأفغانية "كابول"، ويظهر على جسمهم آثار الكدمات والجروح الناتجة عن ما تعرضا له.

وكان الصحفيان قد أوقفا خلال مظاهرة الأربعاء الماضي واقتيدا إلى مركز للشرطة في العاصمة، حيث قالا إنهما تعرضا للكمات وضرب بالعصي وكابلات الكهرباء والسياط قبل أن يت اتهامهما بتنظيم المظاهرة.

وقال المصور نعمة الله نقدي لوكالة فرانس برس: "أحد عناصر طالبان وضع قدمه على رأسي وضغط وجهي على الإسمنت. ركلوني في الرأس ... اعتقدت أنهم سيقتلونني".

وتوجه نقدي وزميله المراسل تقي دريابي بعد أن طلب منهما ذلك من صحيفتهما "إطلاعات روز"، لتغطية مظاهرة محدودة أمام مركز للشرطة في كابول تشارك فيها نساء للمطالبة بحق التعليم والعمل. ، 

وتؤكد طالبان منذ سيطرتها على السلطة في البلاد أنها ستضمن نظام أكثر شمولا، يشارك به كل الأفغان، لكن تقابل هذه التأكيدات بالتشكيك من قبل المراقبون، حيث تعمل على إخماد أي حركة معارضة، كما أعلنت الحركة عدم شرعية التظاهر من دون إذن مسبق من وزارة العدل.

وكانت طالبان قد تعهدت الحفاظ على حرية الصحافة، تماشيا مع مبادئ إسلامية غير محددة، علما بأن الصحفيين يتعرضون لمضايقات متزايدة خلال تغطيتهم الاحتجاجات في أنحاء البلاد.

وأفاد عشرات الصحفيين خلال الأيام القليلة الماضية، بتعرضهم للضرب والاعتقال، أو منعهم من تغطية المظاهرات الاحتجاجية، والتي لم يكن يمكن التفكير بها خلال فترة الحكم السابقة لطالبان 1996-2001.

وقال زكي دريابي رئيس صحيفة إطلاعات روز إن وعود طالبان جوفاء، وأكد لوكالة الأنباء الفرنسية أن: "هذا الخطاب الرسمي مختلف تمام عن الحقيقة التي يمكن معاينتها على الأرض."