الثلاثاء 21 مايو 2024 الموافق 13 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

وزير خارجية فرنسا: طالبان لم تعط أي إشارة للتغيير حتى الآن

الخميس 02/سبتمبر/2021 - 11:47 م
جان ايف لودريان
جان ايف لودريان

أعرب جان ايف لودريان وزير الخارجية الفرنسي في مقابلة مع صحيفة "لوفيجارو" المحلية، عن أسفه لعدم إعطاء حركة طالبان أية إشارة للتغيير منذ عودتها إلى العاصمة الأفغانية "كابول"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وقال: "في الوقت الحالي، ليس لدينا أي إشارة إلى أنهم يسيرون في هذا الاتجاه، سواء كان القصد الانفصال التام عن أي منظمة إرهابية أو احترام حقوق المرأة ورفع العقبات أمام من يريدون مغادرة البلاد".

وأضاف أن وزارة الخارجية الفرنسية تواصل بالتالي جمع كافة التقارير عن أشخاص معرضين للخطر ويريدون مغادرة أفغانستان، مقرا أنه مازال هناك من يريدون الخروج.

وأجلت فرنسا أكثر من 2800 شخص بعد سقوط كابول في 15 أغسطس، بما في ذلك أكثر من 2600 أفغاني مهددين لعملهم سابقا لصالح باريس أو أسباب أخرى تعرضهم للخطر، لكن كافة عمليات النقل الجوي التي نظمتها دول غربية انتهت مع الانسحاب النهائي للولايات المتحدة من أفغانستان في 31 اغسطس.

وقال لودريان: "أولويتنا في إيجاد سبل جديدة للخروج في أسرع وقت ممكن"، مضيفاً أن: "الوضع المثالي سيكون في اعادة فتح مطار كابول وسط تدابير لتأمينه"، من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.

وتابع الوزير الفرنسي لدى سؤاله عن الوجود الأميركي الذي استمر لعقدين في أفغانستان، أن الدرس المستفاد هو أنه لا يمكننا في بلد ما فرض أسلوب حكم بالقوة ومن الخارج ولا يحظى بدعم واسع من الشعب وطبقته السياسية، ولكنه رفض أي مقارنة مع وضع الجيش الفرنسي في منطقة الساحل الإفريقي، موضحاً: "نحن هناك بناء على طلب السلطات المحلية، وعلى أي حال نحن لم نغادر الساحل". 

ورأى لودريان أن المشهد الكارثي الذي خلفه خروج الولايات المتحدة من أفغانستان لن يثير بالضرورة تساؤلات حول القوة الأميركية، وقال: "على عكس ما يكتبه عديدون لا أعتقد أن تكون أحداث أفغانستان مرادفة للانحدار الأميركي"، ولفت إلى أنه في عام 1975 (أثناء سقوط سايجون)، جرى الحديث عن نهاية الإمبراطورية الأميركية، وحدث العكس تماما في الثمانينيات، وكانت مرحلة نمو قوية للولايات المتحدة.