إنطلاق أولى جلسات الفصل التشريعي الأول لمجلس الشيوخ .. عبد الرازق: الرئيس السيسي قاد سفينة الوطن بثبات وحكمة مستلهما إرادة الشعب .. الله هيأ من بين أبناء مصر فارسا وطنيا مغوارا غيورا أمتثل لإرادة شعبه

تابع المواطن المصري، وأيضا المهتمين بالشأن المصري فى دول العالم، إكتمال المنظومة الديمقراطية في مصر، وخطوة فى مسار الاصلاح التشريعي، ببدء إنعقاد جلسات مجلس الشيوخ، وذلك لتحقيق التوازن في الحياة السياسية والحزبية وتوسيع القاعدة النيابية، وهو ما يأتي أستكمالا لمشاركة المواطن فى مصر بوعي وحرص على التصويت في الانتخابات لعضوية مجلس الشيوخ، وقريبا بإنتخابات مجلس النواب إيمانا منه بأن المسار الديمقراطي هو الطريق لاستكمال مسيرة الإنجازات التي تحققت في كافة المجالات والرد بقوة على محاولات الجماعة الإرهابية والتيارات الفوضوية من أهل الشر المتربصين بالوطن والشعب المصري .

 

ولاشك أن دول العالم تنظر بعين التقدير والإعجاب لقدرة الدولة المصرية والقيادة السياسية، على مواجهة كافة التحديات فى كافة المسارات والمجالات، إضافة لتهيئة الأجواء المناسبة للمواطنين للعيش بعزة وكرامة سواء عبر تةوفير احتياجاتهم الاساسية من عيس كريم وسكن وبنية اساسية، مرورا بممارسة الحقوق الدستورية والديمقراطية والتعبير الصادق عن مشاعرهم الصادقة بالمسئولية تجاه الوطن ومؤسساته القومية .

 

من جانبه قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، فى كلمته أمام المجلس عقب فوزه برئاسته "إنه ليوم مشهود تشهد فيه مصر مجلسكم الموقر الذى اكتمل فيه بناؤه الدستورى بعودة الغرفة الثانية للتشريع، وسيعمل من أجل مصلحة الشعب .. موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد سفينة الوطن بثبات وحكمة مستلهما إرادة الشعب وها هو يسير بها في بحر متلاطم الأمواج ويتربص به قراصنة لا ضمير لهم ولا نبل.

 

وأضاف المستشار عبدالوهاب عبدالرازق إن شعب مصر وضع على كاهل أعضاء المجلس، مسؤولية كبرى، وبات يتطلع الى مجلسكم وينتظر منه الكثير ناظرا إليه نظرة الرجاء والأمل .. مشيرا الى أن المجلس عاد بعد غياب في ظل ظروف محلية يبنى فيها وطن من بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من الهلاك بفعل مؤامرات إقليمية ودولية استغلت بكل اسف طيش بعض أبناء الوطن وحمقهم وجهلهم بوجهتهم نحو دمار هذا البلد، لكن الله حماه ، وهيأ له من بين أبنائه فارسا وطنيا مغوارا غيورا على وطنه وأهله امتثل لإرادة شعبه الذى بادر بعزل من قادوه إلى الهاوية وفوضه في إدارة دفة السفينة".

 

 

وأضاف : "قراصنة جبنوا عن المواجهة فأوفدوا إرهابهم وجنودا من ضلوا الطريق من أبناء الوطن، فتصدى لهم زعيم مناضلا صلبا جسورا بدعم ومؤازرة غير محدودة من الشعب فابطل بحمد من الله خططهم، ودحرهم ورد الله كيدهم الى نحورهم ، وها قد شارف على القضاء عليهم بايدى ابطالنا البواسل من القوات المسلحة والشرطة المصرية وذلك كله دون ان تشغله تلك الحرب الشعواء عن إعادة بناء بلده مصر الحديثة القوية".

 

واستطرد بالقول "لقد اختص الدستور مجلسكم بمهام جسيمة، فمنحه اختصاصات وهى دراسة واقتراح ما يراه كفيلا بتوسيع دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعى والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطى وتوسيع مجالاته، وأن يؤخذ رأى مجلس الشيوخ فى الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ويؤخذ رأيه فى مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويؤخذ رأيه فى معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة، ويؤخذ رأيه فى مشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب،كما يؤخذ رأيه فيما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية، وأن يبلغ رئيس الجمهورية ومجلس النواب برأيه فى هذه الأمور على النحو الذى تنظمه اللائحة الداخلية للمجلس. "

 

 وأضاف المستشار عبدالوهاب عبدالرازق: "كما اختص الدستور المجلس بمعالجة الظواهر الاجتماعية التى برزت مؤخرا وإعلاء مبدأ التآلف بين أبناء الأمة، والحفاظ على قيم المجتمع، فضلا عن اختصاصات تشريعية وأحكام أخرى تسرى على مجلس النواب بما فيها من أدوات رقابية وتقديم طلبات لطرح موضوع للمناقشة وإبداء اقتراح برغبة".

 

وقال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق : "مهمتكم ليست يسيرة بل هى عظيمة تحتاج العزم من أولى العزم، وأنتم أولى العزم بعلمكم وخبراتكم فى شتى مجالات الحياة، التى اثق أنكم ستدخروها وتقدرونها حق قدرها وأنكم ستباشرونها مبتغين بعملكم وجه الله ومصلحة الوطن وما دمتكم كذلك فإن توفيق الله حليفكم"، حيث يقول المولى عز وجل فى كتابه الكريم، "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا"، واختتم بقوله: "وفقكم الله لما فيه الخير وسدد خطاكم على طريق رفعة الأوطان".

 

 

وكان مجلس الشيوخ فد بدأ فعالياته وجلستة الافتتاحية اليوم برئاسة الفريق جلال هريدى أكبر الأعضاء سنا، وتم فى بدايتها عزف السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، ثم تم تلاوة قرار رئيس الجمهورية بدعوة المجلس للانعقاد فضلا عن قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات في شأن انتخابات الشيوخ لاسيما إعلان النتيجة، وكذا تلاوة قرار الرئيس بتعيين أعضاء مجلس الشيوخ (100) عضو.

 

وقبيل بدء الجلسة حرص أعضاء مجلس الشيوخ على تسجيل بصمة الوجه استعدادا لحضور الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول، فيما حرص القائم بأعمال الأمين العام لمجلس الشيوخ المستشار محمود إسماعيل، علي استقبال اعضاء المجلس سواء في مكتبه أو في بهو الشيوخ المخصص كاستراحة للاعضاء، والذي يشهد الحصول علي بصمة الوجه للاعضاء الجدد ومنهم النائب تيسير مطر والنائب هاني عبد الشهيد والنائب محمد البنا، والنائب ياسر الهضيبي.

 

 

ثم قام أعضاء مجلس الشيوخ، بأداء اليمين الدستورية والتي يبدأ معها ممارستها لمهامه النيابية وفقا لما حدده الدستور والقانون، علي أن تستهل بتلاوة أكبر الأعضاء سنا يعقبه العضوان المعاونين له ثم باقي الأعضاء عضواً عضواً في جلسة واحدة أو أكثر.

 

وخلال الجلسة أعاد مقرر الجلسة 10 أعضاء لتلاوة اليمين الدستورية للمرة الثانية بسبب عدم التزامهم بالنص المكتوب حيث يجب على عضو مجلس الشيوخ تلاوة القسم حسب صيغته الدستورية دون زيادة أو نقصان في أي من كلماته، حتي يتمكن عضو مجلس الشيوخ من ممارسة مهامه، ونصه " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه"

 

وعقب إنتخاب رئيس مجلس الشيوخ  أعلن المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الاعلان عن إنتخاب وكيلي المجلس، حيث أسفرت عملية التصويت عن فوز كلا من المستشار بهاء ابو شقة وحصل على 155 صوتا والإعلامية فيبي فوزي جرجس والتي حصلا على 199 صوتا .. موضحا أنه تم تصويت 294 من الاعضاء ونتج من بينهم 13 صوتا باطلا، والاصوات الصحيحة 281 صوتا .

 

 

 

وكان أربعة أعضاء من مجلس الشيوخ قد تقدموا بالترشح للمنصبين وهم: المستشار بهاء ابو شقة، والاعلامية فيبي فوزي جرجس، والدكتورة راندا محمد احمد مصطفى والتي حصلت على 60 صوتا، واللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن محمد والذي حصل على 48 صوتا .

 

وبعث مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق برقية تهنية بالنيابة عن أعضاء المجلس للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة أفتتاح اعمال مجلس الشيوخ واكتمال العملية الديمقراطية، أضافة الى تشكيل وعقد هذا المجلس الموقر فى عهده .